الحبة السوداء

الحبة السوداء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري: ( الحبة السوداء شفاء من كل داء ) الحبة السوداء في مكة اسمها حبة البركة.
الحبة السوداء شفاء من كل داء!!، نعم الحبة السوداء شفاء من كل داء، وإذا تصفحنا كتب الحديث وقرأنا شرح هذا الحديث، نجد بأن بعض المفسرين قالوا: الحبة السوداء كيف تكون شفاء من كل داء ونحن نستخدمها ولا نشفي من كل داء، فأحضروا لهذه المسألة تخريج، فقالوا: إن المقصود بها الأمراض التي تتناسب معها، ولما كانت طبيعة الحبة حارة، فهي شفاء من كل داء له طبيعة باردة.
لكن بعض شراح الحديث وقفوا كالطود الأشم وقالوا ردا على هؤلاء المفسرين: ما هذا الذي تقولون؟ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاء من كل داء له طبيعة باردة، وإنما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حق سواء اكتشف العلماء ذلك أم لم يكتشفوه، فعلمهم ناقص وكل يوم يزداد، فلا نرد كلام الرسول صلى الله عليه وسلم المعصوم بكلام الأطباء، فكلام الرسول صلى الله عليه وسلم حق، فهمه الأطباء أم لم يفهموه.
قال أحد الشيوعيين للشيخ الزنداني وهو شاب صغير مستهزئا: أنظر ما يقول النبي، الحبة السوداء شفاء من كل داء، فلماذا الصيدليات والأطباء والكشف، الحبة السوداء تكفي.
يقول الزنداني: فأضمرتها في نفسي، وكانت تؤلمني وتؤرقني، حتى جاء الدكتور أحمد القاضي وهو من أشهر أطباء القلب، جزاه الله خيرا بالجواب الشافي.
فقد انتقل من هذا الحديث ليجعل منه فتحا للإسلام والمسلمين، لما قرأ الحديث قال: كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حق، وما دامت أن الحبة السوداء شفاء من كل داء، لابد أن لها علاقة بشيء في جسم الإنسان له علاقة بكل الأمراض، وهذا الشيء اسمه جهاز المناعة.
وظيفة هذا الجهاز أن يحارب ويقاوم كل الأمراض، فدرس تأثير الحبة السوداء على جهاز المناعة، فجاء بعشرين متطوع وقسمهم إلى مجموعتين، مجموعة فيها اثنا عشر شخص والأخرى ثمانية أشخاص، وجاء بمسحوق الحبة السوداء ومسحوق غير الحبة السوداء، وعبأ المسحوقين في كبسولات، أعطى المجموعة الأولى الحبة السوداء وأعطى المجموعة الثانية المسحوق الآخر، وركز بحثه على خليتين من جهاز المناعة، خلية تقوي جهاز المناعة وخلية تأكل الجراثيم والأمراض.
وجاء بالنتيجة المذهلة، وجد أن الذين تناولوا الحبة السوداء تحسنت عندهم الخلايا الآكلة للجراثيم والخلايا المساعدة لجهاز المناعة، وكانت نسبة التحسن للخلايا المساعدة لجهاز المناعة بنسبة اثنين وسبعين في المئة، وتحسنت الخلايا الآكلة للمرض بنسبة ثلاث وسبعين في المئة.
عندما التقى الزنداني بالدكتور أحمد القاضي في مؤتمر إسلام أباد قال له: يا دكتور ينقص بحثك شيء صغير.
قال: وما هو؟
قال الزنداني: النكرة والمعرفة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: الحبة السوداء شفاء ولم يقل الشفاء، فلو قال الشفاء لكان الشفاء المعهود عندنا أي الشفاء الكامل، لكنه صلى الله عليه وسلم قال شفاء فيهبط عند أي درج من الشفاء، قد تصل إلى 40% فهي شفاء أو 50% فهي شفاء.
ولم يتوقف الدكتور أحمد القاضي عند هذا الحد، فوجد في القرآن آية تقول عن العسل ( وفيه شفاء للناس ) جاءت شفاء هنا نكرة أيضا، فقال: لم لا أجمع بين الشفاءين، شفاء القرآن وشفاء السنة، ثم قال: أضيف إليهما الثوم.
والثوم هذا قد جاء حديث عنه، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بأكله وقال: لولا أني أناجي الملك لأكلته، وان كان صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكله الإنسان ويأتي إلى المسجد.
فخلط هذه الأنواع الثلاثة، ولكن هذه المرة لم يجرب على أصحاء ولكن على مرضى، فجاء بمرضى بالسرطان واستعمل هذا العلاج، وكانت النتيجة يا أبناء الإسلام تحسن الخلايا المساعدة لجهاز المناعة بنسبة مئتين في المئة، وتحسنت الخلايا الآكلة للجراثيم بنسبة ثلاث مئة في المئة.
قال الدكتور: وقد عالجت مرضى بالسرطان في مراحل متأخرة بهذا العلاج مع شيء آخر وهو الغذاء الصحي السليم من السموم ومع رفع المعنوية ولا يكون رفع المعنوية إلا بالإيمان، وكان أحد المرضى يعاني من أحد عشر ورم في رقبته فبعد العلاج ذهبت جميع الأورام ولم يبقى سوى ورم واحد فقط.
ذهب الدكتور أحمد القاضي إلى اتحاد الجمعيات الأمريكية للعلوم التجريبية الحيوية خوفا من سرقة بحثه، وقال لهم: إن لدي علاج يرفع كفاءة جهاز المناعة.
فدرسوه واختبروه وامتحنوه وطبقوه فأكدوا ما قال، ونشر بالصحف وسجلوه باسمه.
الرئيس الأمريكي ريجن بعث الأمل في نفسه بايجاد علاج لمرض الإيدز، فأصدر أمرا بإعطاء منحة طبية لأطباء أمريكا ليطوروا علاجا لنقص المناعة ( الإيدز )، وأعطى نصيبا للأطباء العرب من هذه المنحة، وعلل ذلك قائلا: إن الأطباء العرب لهم تراث عظيم في هذا الباب.