في رحابه الفكر للدكتور خالد الكركي
صفحة 1 من اصل 1
في رحابه الفكر للدكتور خالد الكركي
لو كان ثمة ما يقالُ أرق مما قاله العشاق من قبلي لخلصت العبارة من تلعثمها وذابت من الحنين كما يدوبُ
الناي في القصب العبيد .. . ( شوقي بزيع)
أنهُ بمثل الصاعد من جدارية المكنون الأثري لحضارة وطن . . .
أنهُ بمثل القابض على جمر الغضى. . لا يستسلم إلا الى لغة الأدب والشعر والقصيده وعلم الإداره
وانهُ بمثل مساحات الأرض التي إرتوت بدماء( جعفر وعلي ) وكل الصحابه حيث يرقدون كأنهم في ساحة الوغاء الى يومهم هذا........
وانهُ بمثل ساحات الكتابه وبمثل أقلام الحبر التي أبداً ما جفت وهي تكتب للوطن والحضاره وأحمد شوقي وهو يعانق سحاب الشعر في كل فضاءاته وكل آهاته ونبراته وهمساته التي أبدعت في صون ممتلكات الأنسان فكان (أحمد شوقي ) أمير الشعراء وكان (خالد ) أمير الكلمه التي غابت منذ بعيد .. كأننا ننُشده السلام . . والعوده لساحات الأدب في ضيافة اهل الأدب مروراً بحيدر محمود صاحب القصيده والتفعيله وهاجس الوطن في مغناة العيد ومغناة المناسبه والمكان .
هو كما قال يوماً في نسرين . . .
دمشق تلك هي , شالها المؤابي المرخي على شعرها الحرير, بين النعاس والحنين تقف , وقد أضناها المسير من مؤاب الى دمشق , وما كنت ادري , وانا بين يدي صلاح الدين الأيوبي وفي غمرة ضوء ضريحه أن اراها هناك , فعهدي بها انها منذ وصولها الى الكرك بعد غيابها الأسطوري الطويل تسعى كي تعيد تدفق الماء في عين الست , وجريان الموج في السيل , وطرد الملوحة من البحر ؟... تلك هي , مطر يهطل في الحميدية , التي يصعد السوسن من شرفاتها كي يراها , وهي تتكئ على باقة ورد مؤابي خباته الكرك منذ زمن الفتح العظيم اكليل شكر ومودة لضريح يوسف بن أيوب . . أقترب من موكبها , احاذر ضجيج القلب الذي يغالبه الشوق يلثم موطئ قدميها , ارده على وعد أن ارافقهُ الى ضريح أبن عرابي في قاسيون , لكنه يريد ان يمد عروقه وطاء لها , لأنها العذبة الروح , التي اعطت جرود مؤاب سنوات عمرها الجديد , بعد ان صار عمرها
الأول رماداً مراً مثل شجر الدفلى الذي يزين سيلنا الحزين ...وها هو يقترب من الكرك التي احبها وأحبته . . فارساً لزمن الكلمه ومعلماً لزمن الأدب والشعر والحزن والبعد ونسيج الوفاء لرسالة الاردن التي قاد جزء من معارك الوفاء فيها لسدة القرار وهو الذي تخرج من ديوان آل هاشم صان عهد الوفاء لرسالة القائد ومضى في رحابة الفكر قائداً آخر يصون الكلمة ومقعد الجامعه التي احبها وأحبته فسافر كثيراً في كلماته الى مدينه القابعه تحت ضلال الشعر وهيبة المكان , حيث مرقد جعفر ومكان صلاح وهيبة الارض التي قادت مراحل التصحيح وجمر الصدام الأول لتاريخ الاسلام .. مؤته
يقول في نسرين .. السفر بين مؤاب ودمشق
الكرك ...صوت الغناء لا ينقطع يا قلب لو كنت أطولك لأقطعك وارميك , وقد حيرني هذا القلب الذي يحفظ شعر المتنبي ويتبع خطاها منذ الف عام من أعوام (عملا الخيام ) وها هو القلب أسير في موكبك الطالع حوران في رحلة العوده الى الكرك , لا احد يغفر لي هذا الشغف , او يداري حزن دهر على الراحلين الذين عبروا , وانا بينهم وما كنت ادري قبل المؤابية ما البكا, ولا موجعات القلب حتى تولت ,
ظل حراسها يصدون قامتي المتعبه كلما لاحت لهم من بعيد تراجعت حتى اطلت على الوادي من شرفات الزمن العتيق , تذكرت نداءات جميل بن معمر : فليت رجالا فيك قد نذروا دمي هموا بقتلي يا بثين لقوني .
ولكنني هنا قعيد لا سيف لي ولا ذراع , ومشارف لا تصنع سيوفا, وصلاح الدين لا يطل على الكرك حتى تحتفي به محررا وفاتحا .
بقلم الدكتور خالد الكركي
الناي في القصب العبيد .. . ( شوقي بزيع)
أنهُ بمثل الصاعد من جدارية المكنون الأثري لحضارة وطن . . .
أنهُ بمثل القابض على جمر الغضى. . لا يستسلم إلا الى لغة الأدب والشعر والقصيده وعلم الإداره
وانهُ بمثل مساحات الأرض التي إرتوت بدماء( جعفر وعلي ) وكل الصحابه حيث يرقدون كأنهم في ساحة الوغاء الى يومهم هذا........
وانهُ بمثل ساحات الكتابه وبمثل أقلام الحبر التي أبداً ما جفت وهي تكتب للوطن والحضاره وأحمد شوقي وهو يعانق سحاب الشعر في كل فضاءاته وكل آهاته ونبراته وهمساته التي أبدعت في صون ممتلكات الأنسان فكان (أحمد شوقي ) أمير الشعراء وكان (خالد ) أمير الكلمه التي غابت منذ بعيد .. كأننا ننُشده السلام . . والعوده لساحات الأدب في ضيافة اهل الأدب مروراً بحيدر محمود صاحب القصيده والتفعيله وهاجس الوطن في مغناة العيد ومغناة المناسبه والمكان .
هو كما قال يوماً في نسرين . . .
دمشق تلك هي , شالها المؤابي المرخي على شعرها الحرير, بين النعاس والحنين تقف , وقد أضناها المسير من مؤاب الى دمشق , وما كنت ادري , وانا بين يدي صلاح الدين الأيوبي وفي غمرة ضوء ضريحه أن اراها هناك , فعهدي بها انها منذ وصولها الى الكرك بعد غيابها الأسطوري الطويل تسعى كي تعيد تدفق الماء في عين الست , وجريان الموج في السيل , وطرد الملوحة من البحر ؟... تلك هي , مطر يهطل في الحميدية , التي يصعد السوسن من شرفاتها كي يراها , وهي تتكئ على باقة ورد مؤابي خباته الكرك منذ زمن الفتح العظيم اكليل شكر ومودة لضريح يوسف بن أيوب . . أقترب من موكبها , احاذر ضجيج القلب الذي يغالبه الشوق يلثم موطئ قدميها , ارده على وعد أن ارافقهُ الى ضريح أبن عرابي في قاسيون , لكنه يريد ان يمد عروقه وطاء لها , لأنها العذبة الروح , التي اعطت جرود مؤاب سنوات عمرها الجديد , بعد ان صار عمرها
الأول رماداً مراً مثل شجر الدفلى الذي يزين سيلنا الحزين ...وها هو يقترب من الكرك التي احبها وأحبته . . فارساً لزمن الكلمه ومعلماً لزمن الأدب والشعر والحزن والبعد ونسيج الوفاء لرسالة الاردن التي قاد جزء من معارك الوفاء فيها لسدة القرار وهو الذي تخرج من ديوان آل هاشم صان عهد الوفاء لرسالة القائد ومضى في رحابة الفكر قائداً آخر يصون الكلمة ومقعد الجامعه التي احبها وأحبته فسافر كثيراً في كلماته الى مدينه القابعه تحت ضلال الشعر وهيبة المكان , حيث مرقد جعفر ومكان صلاح وهيبة الارض التي قادت مراحل التصحيح وجمر الصدام الأول لتاريخ الاسلام .. مؤته
يقول في نسرين .. السفر بين مؤاب ودمشق
الكرك ...صوت الغناء لا ينقطع يا قلب لو كنت أطولك لأقطعك وارميك , وقد حيرني هذا القلب الذي يحفظ شعر المتنبي ويتبع خطاها منذ الف عام من أعوام (عملا الخيام ) وها هو القلب أسير في موكبك الطالع حوران في رحلة العوده الى الكرك , لا احد يغفر لي هذا الشغف , او يداري حزن دهر على الراحلين الذين عبروا , وانا بينهم وما كنت ادري قبل المؤابية ما البكا, ولا موجعات القلب حتى تولت ,
ظل حراسها يصدون قامتي المتعبه كلما لاحت لهم من بعيد تراجعت حتى اطلت على الوادي من شرفات الزمن العتيق , تذكرت نداءات جميل بن معمر : فليت رجالا فيك قد نذروا دمي هموا بقتلي يا بثين لقوني .
ولكنني هنا قعيد لا سيف لي ولا ذراع , ومشارف لا تصنع سيوفا, وصلاح الدين لا يطل على الكرك حتى تحتفي به محررا وفاتحا .
بقلم الدكتور خالد الكركي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى